القومي للأمومة: الأسرة المصدر الأول للتنمر والعنف ضد الأطفال (فيديو)
أكدت الدكتورة هدى محمود مدير وحدة المشورة النفسية في المجلس القومي للطفولة وللأمومة، أن ثقافة المجتمع المصري تغيرت كثيرًا تجاه ظاهرة التنمر ضد الأطفال، بعد إطلاق حملة التوعية به وكيفية التعامل معه، مشيرة إلى أهمية زيادة وعي الأسرة بضرورة التعامل مع العنف وتعليم الأطفال الدفاع عن النفس.
وذكرت الدكتورة هدى خلال برنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن الوحدة النفسية تلقَّت بلاغات كثيرة وشكاوى عديدة خلال الفترة الماضية عن العنف والتنمر ضد الأطفال، مشيرة إلى أن الأسرة تُعد رقم واحد في تصدير العنف وممارسة العنف البدني على الأطفال، وذلك بسبب الضغوط العملية للآباء والأمهات، في ظل غياب الوعي بكيفية ضبط الغضب.
وشددّت على أهمية توضيح فكرة مفهوم العقاب وأن تكون سياسة العقاب واضحة للأطفال وضرورة إشراكه في المسئولية، وتوضيح أن العقاب لا علاقة له بأنه غير محبوب أو بالانتقام، إضافة إلى أهمية التعبير عن المشاعر بخاصة وأنه غير موجود داخل الكثير من الأسر على الإطلاق، بخاصة مشاعر الألم والغضب، حيث إن الطفل عندما يشعر بالألم فهو يواجه خمس مشاعر مختلفة «اللوم والإحباط والخوف والغضب».
وأوضحت الدكتورة هدى الفرق بين دفاع الطفل عن نفسه، وحثه على العنف، مشيرة إلى أهمية تعليم الأطفال كيفية الدفاع عن النفس لتقليل دائرة العنف، بخاصة أن المتعرض للعنف يكون في الغالب متنمر بالآخرين أو ضحية للتنمر، والطرفين في حاجة إلى المساعدة.