علي جمعة: الشخص الاعتباري موجود في الفقه الإسلامي على غير ما يظن البعض
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الشخص الاعتباري موجود في الفقة الإسلامي، على غير ما يظن البعض، فهو موجود في صورة الدولة، وبيت المال، والديوان، والمسجد، والفرق بين الشخص الطبيعي، والشخص الاعتباري أن الأخير لايموت، وأنه ليس له نفس ناطقة، موضحًأ أنه يخشى على البشر الندالة، فيحرم الشرع بعض الأشياء مثل أخذ الأجر على الكفالة، فهو من باب رفع الضيق عن الصديق، بينما البنك كشخصية اعتبارية فهذه أعمال وبيزنس ليس له علاقة بالنفس الناطقة، فالكفالة الصادرة من الشخص الطبيعي غير الكفالة الصادرة من الشخص المعنوي.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن البنك أو الشركة المساهمة معرضة للإفلاس، وضياع رأس مالها، ومعرضة للإغلاق وخراب البيوت، وجلوس الموظفين والعمال في البيوت، وتساهم حال إغلاقها في رفع نسب البطالة، ولذا يجوز لها من التصرفات ماكنا نحذره عليها أولًا إذا كانت هذه التصرفات محظورة شرعًا.
وتابع، أن للشخص الاعتباري مثل الشخص الطبيعي أن يتمتع بقول الله سبحانه وتعالى:" فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، ويجوز له أن ننقذ حياة المؤسسة بشئ يرتكبه إرتكاب مؤقتًا حتى تزوال الكارثة، مثلما حدث في عام الرماد، وكما قالوا في الامثال "المضطر يركب الصعب"، وهذا الصعب هو ماحرمه الله عز وجل".