خبير بالشئون التركية: "أردوغان" يحفر قبره السياسي بيده

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن التقارير الدولية تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، كما أن الاتحاد الأوروبي جمد محادثات العضوية مع أنقرة بسبب هذا الملف.

وأضاف "عبدالفتاح" في لقاء مع قناة النيل للأخبار، أن أوضاع حقوق الإنسان بعد المحاولة الانقلابية أعادت تركيا لعشرات السنين للوراء، حيث استغلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكي يهيمن على السلطة، ورغم فشل هذه المحاولة إلا أنها دفعته ليحفر قبره السياسي بيده، بسبب حالة الصدام، وممارساته الانتقامية.

وأوضح أن الاقتصاد التركي لم يشهد توترا كما حدث بعد المحاولة الانقلابية، حيث تدخل أردوغان في السياسات الاقتصادية، وسياسات البنك المركزي، ما أفقد الليرة التركية 40% من قيمتها.

ولفت إلى أن المعارضة التركية التي وقفت إلى جانب أدروغان، تعاني الأمرين حاليا بسبب سياساته الانتقامية، مشيرًا إلى أن أردوغان فاز في الانتخابات الأخيرة بنسبة 51%، ما يعني أن حوالي نصف الشعب التركي يرفض بقاء أردوغان في السلطة.

وأشار إلى أن الشعب التركي صوت لحزب العدالة والتنمية بسبب خوفه من عودة زمن الحكومات الائتلافية، موضحا أن "العدالة والتنمية" كان يفوز في وقت سابق لأنه حزب محافظ ويرفع شعارات إسلامية كان الشارع التركي تواقا لها، بسبب العلمانية التركية التي كانت تعادي الدين، وهو ما استغله حزب العدالة والتنمية.

وأكد أن مؤيدي أردوغان لا يرون فيه ولا في سياساته أي أخطاء، وأنه يدافع عن مصالح تركيا، وهم يقبلون السياسات التي ينتهجها، موضحا أن الرئيس التركي وحزبه، استطاع أن يحقق خلال الـ10 سنوات الماضية إنجازات اقتصادية لافتة.