أستاذ جيولوجيا يكشف أسباب بناء تنزانيا لسد "ستيجلر جورج"
قال الدكتور عباس محمد، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن تنزانيا بدأت مرحلة التنمية مثل أي دولة أفريقية، وتحتاج إلى الطاقة، وحتى الآن لا يوجد لديها طاقة، خاصة وأنها ليست دولة صغيرة، حيث تقارب في مساحتها مساحة مصر، وشعبها 50 مليون نسمة.
وأضاف "محمد"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على التلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير، أن طاقة الكهرباء الموجودة في تنزانيا حوالي 1500 ميجا وات، وهي أقل من الكمية الموجودة في محطة شبرا بمصر، بينما مصر يوجد لديها 45 ألف ميجاوات، ولذلك فكرت أن تبني سد ستيجلر جورج، الذي ستقوم مصر بتشييده هناك.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن سد ستيجلر، سيولد حوالي 2100 ميجاوات، وهو واحد من الخطة المستقبلية لتنزانيا، حيث أنها تحتاج إلى البنية التحتية في التنمية.
ولفت إلى وجود علاقة قوية بين مصر وتنزانيا، وهي ليست وليدة اليوم، وفي 2008 اتفقت مصر مع تنزانيا على حفر 60 بئرًأ لتوفير المياة النقية للسكان، وشركة المقاولون العرب موجودة في عدد من الدول الأفريقية، ومنها تنزانيا لأنها رائدة في المنشآت العملاقة، ولكن لأول مرة نرى هذه الشركة المصرية في مشروع سد بهذا الحجم.
وشدد على أن مصر لديها كميات محدودة في المياة، والأراضي الزراعية مرتبطة بالمياه، بالإضافة لزيادة عدد السكان، وأمامنا حلول أخرى وهي الزراعة في دول أخرى، مثل دولة الكونغو، التي يوجد بها ثلث المياة الأفريقية، وتصب في المحيط دون أي استفادة.
وأكد أن ثلث ثروات العالم موجود في القارة الأفريقية، مثل خامات اليورانيوم، والحديد، والألومنيوم، ويتم تصديرها إلى أوروبا وأمريكا خام، وتعود لنا مصنعة بأسعار غالية، ويجب على مصر أن تتكامل مع الدول الأفريقية.
وفازت المقاولون العرب، في مناقصة لتصميم وبناء سد ستيجلر جورج الضخم والذي سيتم تأسيسه على ضفاف سد الروفيجي بتنزانيا.
من جهة أخرى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره التنزاني جون ماغوفولي، لدعوته إلى المشاركة في وضع حجر الأساس للسد الكهرومائي.
من جهته، أشار الرئيس السيسي إلى أن بناء السد يجلب الفخر لمصر وتنزانيا وإفريقيا بأكملها، مؤكدا على أن هذا الأمر يعد نموذجا للتعاون المثمر بين الدول الإفريقية، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا، بالإضافة إلى آفاق التعاون الاقتصادي الإضافي.