"الصحة العالمية": تكلفة كورس علاج مريض فيروس "سي" تقارب الـ1000 جنيه
قال الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، إن تكلفة كورس علاج مريض فيروس "سي" تقارب الـ1000 جنيه، ويتميز العلاج الجديد بنسبة شفاء عالية تصل لـ97%، وهذا الأمر لم يكن متوفر في السابق.
وتابع "عصمت"، خلال حواره ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الأربعاء، أن شركات الدواء المصرية قامت بتصنيع الادوية المصرية الخاصة بعلاج فيروس بنفس كفاءة الأدوية المستوردة من الخارج، وتقوم مصر حاليًا بتصدير هذا الدواء إلى الخارج.
ولفت إلى أن أكبر مشكلة تواجه الكبد الدهني نتيجة السمنة بعد فيروس "سي" هي السمنة، خاصة أن 25% فقط من الشعب المصري لديه وزن مثالي، و6% من الشعب لديه سمنة مفرطة، والباقي لديه سمنه بدرجات أخرى.
وأشار إلى أن المريض الذي يعاني من تليف الكبد، عليه أن يتابع حالته الصحية بعد شفائه من فيروس "سي" بشكل متواصل، أما الشخص الذي لا يُعاني من هذا الأمراض فسيمارس حياته بشكل طبيعي بعد علاجه من فيروس "سي".
وأضاف أن علاج الشخص الواحد من فيروس "سي" يمنع من نقل المرض إلى أربع أفراد جدد على الأقل، خلاف منعه المواطن من الإصابة بأمراض جديدة تصل تكلفة علاجها لـ50 الف جنيه، ومنعه لإصابة أربع مواطنين جدد يعني أنه يوفر إنفاق ما يقارب الـ250 الف جنيه.
وأشار إلى أن زراعة الكبد الآن متيسرة ولم تصبح مرتفعة الثمن، لكن المشكلة هي أنها في حاجة لمتبرع من الدرجة العالمية، مطالبًا بالسماح بزراعة الكبد من المتوفيين حديثًا، لأن هذا سيسهل زراعة الكبد بشكل كبير.
أطلقت رئاسة الجمهورية مبادرة للقضاء على فيروس سي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف لمكافحة المرض، والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة"، والتي تستهدف نحو 50 مليون مواطن مصري، وذلك في مؤتمر صحفي موسع، بمقر مجلس الوزراء، حضره وزيرا الصحة، والتنمية المحلية، ومسؤولي عدد من الجهات.
وكشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان كافة الترتيبات الخاصة بتنفيذ المبادرة الرئاسية، حيث أشارت إلى أن المبادرة تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي)، إلى جانب التقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، وكذا الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المكتشف إصابتهم لتلقي العلاج بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية، وذلك بهدف التوصل إلى مصر خالية من فيروس سي بحلول عام 2020، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية والتى تمثل حوالى 70% من الوفيات فى مصر.
وأشارت الوزيرة إلى ما تمثله تلك المبادرة من قوة باعتبارها تتيح فرصة لعدد كبير من المواطنين للاطمئنان على صحتهم وعدم اصابتهم بالامراض التى تستهدفها المبادرة من خلال الكشف المبكر عنها، داعية منظمات المجتمع المدنى إلى المشاركة فى الحملة بما يسهم فى تسهيل مهمة القائم على تنفيذها وزيادة توعية المواطنين باهداف المبادرة.
وأضافت أنه تم تشكيل فرق عمل لتنفيذ المبادرة تضم نحو 5484 فردًا، حيث يتكون كل فريق من 3 أفراد، عضو طبي، وتمريض، ومدخل بيانات، ويعمل كل فريق على فترتين، لاستقبال 60 مواطنًا خلال فترة العمل الواحدة، وإجراء فحص فيروس سي، والأمراض غير السارية، وذلك للمواطنين ممن تزيد أعمارهم على 18 عامًا.
كما تم تخصيص نحو 1412 مقرًا لإجراء الحملة، منها وحدات الرعاية الأساسية، ومستشفيات وزارة الصحة، وسيارات العيادات المتنقلة، ومنشآت أخرى منها مراكز الشباب وقصور الشباب، وغيرها، وما تم إتاحته بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية لتوفير 3108 أجهزة كمبيوتر وتابلت لاستخدامها فى الحملة، لافتة إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان، والهيئة الوطنية للانتخابات، الاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين للوصول لجميع المستهدفين بالمسح، مؤكدة فى هذا الصدد أن جميع بيانات المواطنين مؤمنة ويصعب اختراقها.