علي جمعة: الإخوان والعلمانيين وجهان لعملة واحدة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن هناك فرق بين الإصلاح والتجديد والاجتهاد،
فالإصلاح يعني أن هناك شيئًا فاسدًا، ولو كان عنصرا واحد في النظام الذي ورثناه، ويجب علينا أن نصلحه،
والتجديد هو أن نأخذ مرادات وأهداف الموروث ليصلح للعصر الحالي، ويخدم البلاد والعباد، موضحًا أن هناك فرق بين الإصلاح الذي قد نكون في حاجة إلى شئ منه، والتجديد الذي نحن في حاجة إليه، والاجتهاد الذي نحن في أشد الحاجة إليه.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن مواجهة التطرف تكون فكريًا وواقعيًا، فلو كان هناك شخص حربي باغي مفسد في الأرض يواجهنا بالسلاح فتكون مواجهته أمنية بالسلاح أيضًا، بينما المواجهة الفكرية للتطرف تكون للوقاية من التطرف وليس للإقناع والمجادلة، حتى يتعلم الشباب ويصبح لديهم وعي فلا ينضم لهذه الجماعات، موضحًا أن من إنضم للجماعات الإرهابية يتم مجادلته لكن جزء بسيط منهم يعود مرة أخرى.
وأكد، أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة ليس هو الدين الإسلامي إطلاقًا، موضحًا أن هناك خمس عناصر أساسية للتجديد هى المنهجية والمعرفية والنموذج المعرفي، والموقف من التراث، وإدارك الواقع، ولو تم إفهام هذه العناصر للناس نصبح قومنا بالتجديد والإصلاح، ونقى الناس من التطرف، ونهدي الضالة عن ضلالته.
وتابع، أن من يتحدثوا عن أن مناهج الأزهر تسيئ للدين، هما وداعش وجهان لعملة واحدة، مؤكدًا أن داعش والعلمانيين والإخوان وجهان لعملة واحدة؛ لأن كل منهم يصف الإسلام بما ليس فيه، والإثنين في جهنم إن شاء الله، فالحديث عن أن مناهج الأزهر تُسيئ للدين وتخرج إرهابيين إضلال يجعل متخذ القرار مشوش عليه، فالأزهر العريق له تاريخ، وجميع تاريخه يصب في مصلحة الدين الإسلامي.