البابا تواضروس يكشف جهود الكنيسة المصرية لاستعادة دير السلطان

توك شو

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جهود الكنيسة المصرية لاستعادة دير السلطان بالقدس، قائلًا إن الرهبان الأقباط تعرضوا لمضايقات واعتداءات حتى يتم منعهم من الدخول للدير، رغم أن هوية الدير هوية قبطية.

وأوضح "تواضروس"، خلال كلمته من كاتدرائية رئيس الملائكة الخليل ميخائيل بالمهندسين، مساء الأربعاء، أنه منذ حوالي عام أو أكثر قليلًا تقدم بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس لعمل عملية مصالحة بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإثيوبية، والكنيسة القبطية وافقت على الفور وشكلت لجنة للتفاوض في الأمر، ولكن الحوار في هذه المفاوضات لم يكن حوارًا مفاوضًا وكان يميل للجانب الإثيوبي.

وأضاف أن الدير كان بحاجة إلى ترميم، والكنيسة القبطية طالبت أن تدخل الدير لترميمه على حسابها الخاص، ولكن الاجتماعات انتهت على اللا شيء، ولم يتم الرد على المطالبات حتى أكتوبر 2016، قامت الكنيسة القبطية بإرسال وفد هندسي لترميم الدير ولكن لم يسمح للوفد إطلاقًا بدخول الدير، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية المصرية قامت بعمل مجموعة من الاجتماعات الدبلوماسية لاسترجاع الدير للكنيسة المصرية، وتشكلت لجنة من الأساقفة، ولكن لم تكن هناك أي إجابة على هذه الأمور على الإطلاق.

وتابع أن يوم 10 أكتوبر 2018 وصلت رسالة شفاهية من وزير الأديان الإسرائيلي بقرار ترميم الدير عن طريق الحكومة الإسرائيلية دون أي تنسيق مع الحكومة المصرية ورفض عروضها السابقة، وقالوا: "نحن نخبركم ولكن لا نستأذن منكم"، وبذلك أعلنت الحكومة الإسرائيلية بصورة غير محايدة عن موقفها.

واستطرد أن الكنيسة أرسلت خطابًا بالاعتراض وعدم الموافقة على الرسالة الشفاهية، وجددت طلبها بالتقدم لترميم الكنيسة، وردوا يوم 22 أكتوبر مؤكدين أن إسرائيل تعزم دخولها الكنيسة للترميم بأي صورة من الصور، وتم اقتحام الكنيسة من قبل إسرائيل يوم 23 أكتوبر، ثم دخل المهندسين والعمال اليوم بصورة عدائية، واعتدوا على المحتجين، معقبًا: "انتهاك لحقوق الإنسان، وتعطيل عن ممارسة الشعائر الدينية".

وأكد أن القضية ليست قضية الكنيسة بل قضية مصرية؛ لأن الدير دير مصري، والكنيسة القبطية جزء من مصر.

كانت شرطة القوات الإسرائيلية اعتدت، صباح اليوم الأربعاء، علي رهبان دير الدير السلطان، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال وقفة احتجاجية قام بها الأنبا أنطونيوس مطران القدس، ومجموعة من الرهبان، علي رفض اقتحام الشرطة الإسرائيلية لدير السلطان لمساعدة الأحباش بترميمة دون موافقة الكنيسة القبطية.