"الشهيد الحي" يروي كيف تم إصابته في حرب أكتوبر
قال عبد الجواد سويلم، ابن الإسماعيلية، أحد أشهر أبطال حرب أكتوبر، والملقب بـ"الشهيد الحي"، إن إسرائيل كانت تعربد في الجمهورية، فأصدرت القيادة الأوامر بضرب المنطقة الإدارية الكبيرة في سيناء التي تمون الجيش الإسرائيلي بالكامل، وحاولوا بالطيران والصواريخ ولم يفلح، فأصدرت القيادة الأوامر للمقاتل الذي يعتبر قنبلة ذرية مصرية.
وأوضح "سويلم" في تصريحات تلفزيونية، أنه تم تكليف 19 مقاتلاً بتنفيذ هذه العملية وكانوا مضطرين فيها للسير لمسافة 35 كيلو متر، ويحملون حقائب ثقيلة جدًا، ولكنهم كانوا معتادين على التدريبات الشديدة، معقبا: "والله العظيم الحرب كانت نزهة بالنسبة للتدريب".
وأشار إلى أنهم وصلوا للقاعدة في الفجر، وتم تقسيمهم لثلاثة فرق كل مجموعة 6 فرق، والقائد قاد الفرقة الأولى، حيث هجموا على القاعدة وضربوا ملجأ الأفراد، أستطاعوا أسر قائد المنطقة، وتم توزيع الفرقتين الثانية والثالثة على المخازن لتفجيرها، وهذا تم بالفعل، وأثناء عودتهم بدأ الطيران الإسرائيلي في الهجوم عليهم، وأحدهم استهدفه بالرشاش، لمدة خمس دقائق فلم يستطع إصابته، مضيفًا: "قولتله لو كنت راجل انزلي"، فعلم موقعه وأطلق عليه صاروخ، موضحا أنه فقد ساقيه ويديه وعينيه في هذه العملية، مشددا على أن هذه اللحظة كانت أحلى لحظات عمره، وكان يتمنى الشهادة.
