"كريمة" عن قانون معاقبة المتزوج عرفيًا بالحبس: "العصا الغليظة وحدها لاتعالج حتى الإرهاب"
قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، تعقيبًا على إعداد مشروع قانون لمعاقبة المتزوج عرفيًا بالحبس لمدة عام، إن هذا الأمر يتصل بشأن ديني إسلامي، وكان الواجب استطلاع رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، وهما الجهات المنوط بها الشريعة الإسلامية.
وأضاف "كريمة"، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، أن تقديم مشروعات بعيدًا عن الأزهر الشريف شئ غريب، لافتًا إلى أن الزواج العرفي 15 نوع، وهل يقصد بالزواج العرفي الزواج الذي استوفى الأركان والشروط من الولي والشهود والإشهار والصداق ولكن لم يتم توثيقه في محررات الدولة لظروف معينة مثلما يحدث في سيناء أو بعض المناطق بالصعيد لعدم الوصول للسن القانوني للزواج، أم العلاقة السرية بين الرجل والمرأة مهما كانت ظروفهم السنية والعمرية والوظيفية تحت مايسمى زواج، فكان يجب تحديد نوع الزواج.
وتابع، أننا مع توثيق عقود الزواج والطلاق، لكن هناك تبعايات مجتمعية لابد أن تعالج أولًا، فالبعض يلجأ للزواج العرفي لإستحقاق معاش عن الأب، وهناك من تتزوج للعفه، ولكن هناك معارضة من الأهل للميراث او لخوف المعاييرة، موضحًا أن الزواج العرفي منه الصحيح ومنه الباطل، معقبًا: "لماذا القانون دائمًا مايمسك العصا الغليظ، كل حاجة حبس حبس، هيحبسوا الشعب كله، مفيش تدابير وقائية يتم اتخاها لتوعية الناس، العصا الغليظ وحدها لاتعالج حتى الإرهاب في بال غير الإرهاب".