أكاديمي فلسطيني: إنهاء الانقسام هو أول الطريق للتصدي لـ"صفقة القرن"
أكد الأكاديمي الفلسطيني ورجال الأعمال، عدنان مجلي، إن مبادرته التي قدمها للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" كانت بسبب الانزعاج من الانقسام الفلسطيني، ولم يطرح المبادرة إلا بعد الدخول لقطاع غزة والاستماع لكافة الشرائح الوطنية بالقطاع.
وتابع "مجلي"، في لقاء مع برنامج "أوراق فلسطينية"، المذاع على قناة الغد الفضائية، الأحد، أن المبادرة جاءت نتاج لاجتماعات مع قيادات "حماس" والفصائل في غزة وقيادات "فتح" في الضفة الغربية وأيضا للقيادات بالخارج، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات تبعها لقاءات إقليمية ودولية، ورأى أنه لم يكن هناك خلاف جوهري بين الحركتين يسمح بالانفصال والانقسام القائم حاليا والذي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح رجل الأعمال الفلسطيني، أن منظمة "التحرير الفلسطينية" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب أن تكون جامعة لأبناء الشعب، وهو ما يتطلب بعض التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني لإدراج الجميع تحتها، لافتا إلى أن ينغي إنهاء الخلاف وجمع الأطراف في منظومة وطنية يجمع عليها الجميع، وهي منظومة جامعة لأن المشروع الوطني الفلسطيني ممثل في تلك المنظومة.
وأشار إلى أن المبادرة لاقت دعم من جانب حركة "حماس"، لأن الكثير من البنود التي تضمها المبادرة تُعد أرضية كافية لبدء حوار جدي مع حركة "فتح"، معربا عن أمله في توفر الإرادة السياسية لدى الأطراف، مؤكدا أن هناك أرضية خصبة بين الطرفين كافية للتفاهم والاتفاق على منظومة تتبنى هذا المشروع الوطني.
وشدد على أن الانقسام الفلسطيني في تلك الظروف يُعد خطيرًا للغاية، ورأى أن حماس بات لديها "نضوج سياسي" جعل لديها القابلية للتوافق مع "منظمة التحرير" على برنامج وطني واضح، مؤكدا على أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، كما شدد على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني هو أول طريق يحتاجه الشعب الفلسطيني للتصدى لـ"صفقة القرن".