شيخ الأزهر يجيب.. لماذا لم يقتل النبي الخوارج والمنافقين؟
قال الإمام أحمد الدكتور الطيب - شيخ الأزهر، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رفض قتل الخوارج لقوله "حتى لا يقال إن محمدًا يقتل أصحابه"، لافتًا إلى أنه كان يعلم بنفاقهم وعدم إيمانهم رغم تطبيقهم قوانين الإسلام من صلاة وصوم ظاهريا بما لم يمكنه من حربهم والقضاء عليهم.
أوضح "الطيب" - في برنامج "حديث شيخ الأزهر" على الفضائية المصرية، اليوم الجمعة - أن رفضه جاء أيضا لعدم إمكانية التفتيش في القلوب لدى التابعين له فيما بعد وإلا كانت ستحدث مجازر وفتن كثيرة، مشيرًا إلى أنه من نطق الشهادتين وصلى إلى القبلة مسلم ولا يجوز قتله وفقا لمذهب الأشعري، أما مذهب المعتزلة فهو من يأتي بالمعاصي لا يمكن تسميته كافرًا؛ لأن في قلبه إيمان بالله ورسله ولكنه فاسق.
تابع "الطيب" أن المذهب الأشعري هو مذهب عامة المسلمين، ومتعارف عليه في جميع التراث والكتب الإسلامية كونه إمام أهل السنة لتأمله في أخلاق النبي والصحابة من بعده واستخرجه في منهج ليس مستحدثا ولكن مستخلصا في مسائل الاعتقاد.