شيخ الأزهر: لم يحدث خلاف بين المسلمين بعد النبي إلا في مسألة الخلافة
قال الإمام الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، إنه لم يحدث خلاف بين المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، إلا في مسألة الخلافة، وتم حسم الأمر لصالح أبو بكر الصديق، ثم عمر ثم عثمان وبعده علي.
"الطيب" أشار إلى أنه خلال عهد سيدنا علي، حدث نزاع بين معاوية في الشام، والإمام علي في العراق ومكة والمدينة، وبعد المعارك تم المنادة بالاحتكام للقرآن.
أضاف "الطيب" - في برنامج "حديث شيخ الأزهر" على الفضائية المصرية، اليوم الجمعة - أن مشكلة جيش سيدنا علي، كانت أنه سريع الانقسام، حيث خرج عليه البعض، عندما لم يوافق على الاحتكام للقرآن واضطر للموافقة، وتم الاتفاق على خروج كل منهما للناس ويتركون الاختيار للمسلمين.
لفت "الطيب" إلى أن الأفراد الذين اعترضوا على الإمام علي في السابق، خرجوا عليه مجددًا بالقول "أنت من حكمت فينا الرجال وعندما ذكرهم بموقفهم السابق خرجوا من جيشه وكفروه ثم قتلوه".
تابع أن هذا الحدث تسبب في أول فتنة تحدث في الإسلام، وأن الخوارج كونوا لهم مذهبًا وهو "من يرتكب معصية كافر ويستحل دمه"، موضحًا أنه صدق فيهم قول النبي قبل وفاته "يتركون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام".