خلاف: العلاقات الدبلوماسية "المصرية -الإسرائيلية" محدودة
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير هاني خلاف، إن مغادرة السفير الإسرائيلي لمقر خدمته لمدة أربعة أشهر دون إبلاغ السلطات المصرية بأي شيء هو أمر غير مسبوق وليس له توصيف في اتفاقية "فينا" للعلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الدواعي الأمنية هي التي جعلت السفير الإسرائيلي ينسحب ويبقي عدد محدود من أعضاء السفارة في القاهرة.
وأضاف خلاف خلال مداخلة لبرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الصحف الإسرائيلية نشرت أن السفير عاد لدواعي أمنية والخشية من هجمات إرهابية، مؤكدا أن كافة السفارات في مصر تتمتع بالتأمين والحماية الكاملة، معربا عن اعتقاده أن الإسرائيلية لديهم حساسية زائدة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية.
وأوضح خلاف أن العادة الدبلوماسية هي أن يبلغ السفير خارجية الدولة قبل مغادرتها ويخطرها، مشيرا إلى أن السفير الإسرائيلي لم يبد سبب لبقاءه طويلا هذه المرة، أكثر من أربعة أشهر، مشددا على أن العلاقة الدبلوماسية ليست فقط متابعة ملفات أو إبداء رأي لرئاسته لكنها تشمل في المقام الأول الاتصالات.
وأشار خلاف إلى أن العلاقة "المصرية -الإسرائيلية" على المستوى الدبلوماسي محدودة للغاية وجافة، وتحوطها احتياطات كثيرة، ولا يُقاس بها على باقي العلاقات الدبلوماسية المصرية، لما لها من وضع خاص، مشددا على أن هذا لا يعني وجود مشكلة سياسية أو تهديدات أمنية.
لافتا إلى أن عودة القنصل الإسرائيلي للقاهرة لها مستوى آخر من التمثيل، إذ هناك اختلاق في الوظائف الدبلوماسية بين منصبي السفير والقنصل.