علي جمعة: البركة في العمر لا تعني بالضرورة زيادته
فسر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، مقولتي "أرذل العمر" و"الله يبارك في عمرك"، موضحًا أن الأولي يقصد بها أن يمد الله في عمر الشخص حتى يتمنى من حوله موته، وربما يأتي ذلك نتيجة للحالة الصحية أو الأمراض التي لحقت به، أما الثانية ففسرها على أنها المباركة في العمر حتى ولو كان سنوات قليلة لتصبح مليئة بالعطاء والنجاح.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" المذاع على فضائية "cbc"، أن نقطة العلو في الأعمار الطبيعية هي الأربعون عامًا بعدها يبدأ العمر في التناقص إلا أن هناك من الشيوخ والأئمة من أطال الله في أعمارهم وحسن عملهم ولم يعانوا من أي مرض من بينهم الشيخ "معوض" البالغ من العمر 105 عامًا، والإمام عبد الهادي القليوبي الذي توفي عن عمر يناهز 100 عامًا أو أكثر، وكذلك الشيخ حسن عباس عضو مجمع البحوث الإسلامية والذي يبلغ من العمر 100 عامًا ولا يزال يعمل دون توقف.
وعلي جانب آخر، أكد أن البركة في العمر لا تعني بالضرورة زيادة سنواته بل من الممكن أن تقل سنواته وتزيد نجاحاته وإنجازاته واستشهد في ذلك بالإمام الغزالي، الذي توفي عن عمر يناهز 55 عامًا، إلا أنه ترك المئات من المجلدات التي لانزال نستعين بها حتي اليوم، وكذلك الإمام النووي الذي توفاه الله عن عمر يناهز 45 عامًا، وترك العديد من الكتب أشهرها تفسير مسلم، وهذه هي البركة التي لابد أن ندعو بها دائما.