نصر سالم: إسرائيل المستفيد الأول من الإرهاب في سيناء
قال رئيس جهاز الاستطلاع السابق والخبير العسكري والاستراتيجي، نصر سالم، إنه ليس من الصعب عملية تطهير جبل الحلال، مؤكدًا أن أفضل مكان للإرهاب في سيناء هي الأماكن ذات الظهير السكاني إذ يختبئ بيها ويحتمي بها مستخدما إياها كدروع، لافتا أن العناصر الإرهابية تنشط بالأخص في المناطق الزراعية حيث يصعب على قوات الأمن الدخول إليها نظرا لوجود مدنيين.
وأضاف سالم، خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن جبل الحلال يشغل مساحة كبيرة وتنتشر به المغارات وتتوفر به المياه والزراعات نظرا لطبيعته، وهو ما يمكّن العناصر الإرهابية من التعايش فيه، مؤكدًا أن القوات المسلحة تجيد التعامل مع تلك العناصر في المناكق الجبلية والصحراوية، إذ تستطيع استخدام كافة اسلحتها بكفاءة عالية تفوق قدرة أي تنيظم إرهابي.
وأوضح أن المعركة محسومة لصالح قوات الأمن خلال مواجهة تلك العناصر الإرهابية في المناطق الجلبية بعيدا عن التجمعات السكانية، مشيرًا إلى أن العناصر الإرهابية لا تتواجد بصفة مستمرة في جبل الحلال بل تفر إليه وتلجأ إليه من الحين للآخر، وتشهد المواجهات به كر وفر تلك العناصر، مشددًا على قدرة القوات الأمنية على حصار الجبل من كافة الاتجاهات.
وأكد أن إسرائيل هي المستفيد الأول مما يحدث في سيناء، سواء أي شيء يؤثر على قدرات الجيش المصري أو أية أضرار تمس الدولة المصرية واقتصادها، لافتًا أن طرح توطين الفلسطينيين في سيناء هي في الأساس طرح إسرائيلي بالاتفاق مع حماس والإخوان المسلمين والأمريكيين، بأن يتم حل القضية الفلسطينية بتبادل الأراضي، مشددًا على أنه رغم رفض نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك لهذا الطرح نهائياً، إلا أنه لا يزال يراود الإسرائيليين على الأقل.
وأشار إلى أن هناك خطة إسرائيلية لعام 2020 بأن تزيد أعداد البدو الفلسطينيين في صحراء النقب الذين يبلغ عددهم 170 ألف نسمة لقرابة المليون وطردهم إلى مصر مع إعلان يهودية الدولة، يراودهم الحلم طرد 170 ألف فلسطيني مع إعلان يهودية الدولة إلى مصر، مشيرًا إلى أن إسرائيل تطلق تلك الشائعات كـ"بالون اختبار" ليفرقعها "الإخوان".