دحلان لـ"كل يوم": أبو مازن والاحتلال أجبروني على الخروج من فلسطين.. وإيران تقدم كلاما فقط للقضية
قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي بحركة فتح، محمد دحلان، إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أجبرني على الخروج من فلسطين حتى لا أنازعه في القيادة رغم أنني لم أزاحمه على منصب قط"، مضيفًا: "لكننى احتفظت بكرامتى لأننى لست عبداً لأحد إلا الله ولن أكون كذلك لأحد مهما كان منصبه.. لم نكن عبيداً لأحد لا للاحتلال ولا للزعيم الراحل ياسر عرفات رغم رمزيته ومكانته والحالة الأبوية التى كان يتعاطى فيها معنا وكنا نقول كلمة حق حتى لو زعل منا".
وأضاف "دحلان"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، وراديو نغم "FM"، أن إجباره على الخروج من موطنه لم يفعلها إلا "أبو مازن"، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، متابعًا: "لم يفعلها إلا هو والاحتلال عندما أخرجنى رابين فى 87.. ورغم أننى موجود خارج موطنى إلا أننى أقدم ما استطيع فعله".
ولفت إلى أنه رفض التواجد فى الضفة الغربية لقناعته بعدم التواجد فيما أسماه بـ"الدكتاتورية" الصغيرة تحت سلطة الاحتلال، مشددًا على أن "الحل يكمن في نزول أبو مازن لقطاع غزة لأنهم أهل فلسطين مش يحاصرهم ويجوعهم هو وحماس.. غزة بتموت ولا أحد يساوي شيء"، قائلًا إن القطاع لن يكون صالح للحياة بقدوم عام 2020، نظرًا للكثافة السكانية الضخمة التى بلغت 2 مليون فلسطينى، يعيشون على مساحة جغرافية تساوى مساحة مصر الجديدة.
وطالب "دحلان" الطرفين من غزة والضفة بعدم العودة للماضى وفتح صفحة جديدة تتجاوز أزمات الماضى للتوحد فى وجه الاحتلال الإسرائيلى وتدارك المعاناة التى تهدد الشعب الفلسطينى وتنذر بكارثة كبرى فى المدى المنظور.
ومن حيث المساعدات المادية والطبية والتعليمية التى تأتى للفلسطينيين هى من الدول العربية فقط، تابع: "أنسى إيران التى تحكى كلام ليس له أى قيمة فى دعم الشعب الفلسطينى وتركيا لم تقدم أيضاً شيء جوهرى للقضية.. ولكن الذى قدم هو الوطن العربى".
واستطرد "دحلان": "العالم العربى لم يعد يهتم بنا الآن ومعه حق نظراً للمعاناة التى تعيشها الشعوب العربية.. وأنا لا أطلب شيء من أحد واللى بطلب منه شيء فى السر أو العلن يفضحنى على التليفزيونات.. ولكنى كفلسطيني أشعر بالغيرة على الشعب الفلسطيني الذى تحول جزء منه للتسول".