محلل سياسي: مباحثات أستانة محاولة روسية لسحب البساط من جنيف
قال الباحث والمحلل السياسي ماجد كيالي، اليوم الخميس، إن مسار مباحثات أستانة بشأن الأزمة السورية يعد فى الأساس مساراً فنياً وتمهيداً تنحصر مهمته فى عملية وقف إطلاق النار، وبالتالي لا حديث عن مفاوضات سياسية على الإطلاق أو مفاوضات حول المرحلة الإنتقالية، حيث تتلخص فى بحث تطبيق مقررات أستانة 1، والمتعلقة بوقف إطلاق النار على وجه الخصوص.
وأضاف كيالي خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، تقديم الإعلامي بهاء ملحم، أن التصريحات التي خرجت من بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري فى مباحثات أستانة والتي خرجت لإتهام المعارضة وتركيا بعدم الجدية فى وقف إطلاق النار يعد أمراً طبيعياً فهو اعتاد على إطلاق تصريحات من هذا النوع تصريحات إستفزازية، وعملياً الطرف الروسي يحاول أن ينتزع موافقة على وقف إطلاق النار فى الأراضي السورية، وهذا ما قد يحصل بغض النظر عن إلتزام الأطراف به.
وأوضح كيالي أن التوقيع علي بيانات لم يحدث من قبل المعارضة أو النظام كما حدث من قبل، وبالتالي سيكون التوقيع من الدول الضمانة وهي تركيا وروسيا وإيران، مرجحاً خروج نوعاً من التوافق الروسي التركي لأنها بحاجة لإشعار العالم أنها تنجح، على وقف إطلاق النار ولو بالمعني النظري على الأقل.
وأكد كيالي أن مباحثات أستانة تعد محاولة روسية لسحب البساط من جنيف ومرجعيته بالأساس، بالتوافق جزئياً مع تركيا أرادت أن تفتح مساراً آخر، ولكن لم ينجح، وقامت المعارضة بالذهاب بوفد رمزي فقط.