"الجفري": تجديد الخطاب الديني أصبح شغل من لا شغلة له
قال الحبيب على الجفري، الداعية الديني، إنه قبل الحديث عن تجديد الخطاب الديني لابد من تحديد مفهوم التجديد، مشيرًا إلى أنه منذ حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، وأصبح الحديث عنه شغل من لا شغلة له.
وأضاف " الجفري"، خلال حوراه ببرنامج "قصر الكلام"، المذاع على فضائية "النهار وان "، مساء الخميس، أن تجديد الخطاب الديني ينبغي أن يكون على عدة مستويات منها المستوى الإطفائي وهو مواجهة الدعوة للقتل والحرب على الإرهاب وهو ليس صعبًا، ولكنه في حاجة لإتاحة وسائل توصيل المعلومة من خلال تفاعل الإعلام.
وأفاد أن الأحكام الفقيهة هي نوعان قطعي لا يمكن تعديله وهي قليلة، وهناك أشياء بنيت على نص حمال أوجه لحكمة من الله سبحانه وتعالى لكي يتسع ذلك مع اجتهاد العلماء مع تغير أحوال الناس، وهناك أشياء لا تحتاج إلى التجديد، ولكنها تحتاج إلى التغيير مثل الأشياء المتعلقة بالفلك والطب، لأن العلماء في الماضي قاموا باستنباط أحكامهم من خلال العلم المتوفر في هذا الوقت.
وتابع أنه هناك حاجة لاحترام التخصص في كل المجلات حتى في المجال الديني، لأن عدم التخصص في أي مجال يحدث أزمة، لافتًا إلى ضرورة التحول من مرحلة الاستهلاك الفكري، لمرحلة الإنتاج الفكري ومشاركة العالم في الإنتاج العالمي.