محلل سياسي: عملية "الدهس" في القدس رد فعل طبيعي على الاستيطان
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أشرف العجرمي، إن عملية دهس الجنود الإسرائيليين في القدس اليوم، هي أحد ردود الفعل الفلسطيني على العمليات الإسرائيلية، بخاصة عملية تهويد القدس والاستيطان المكثف في الضفة الغربية.
وأضاف "العجرمي" - خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي - أن عمليات الدهس والطعن التي شهدتها القدس المحتلة قبل أشهر، هي نتيجة مباشرة للوضع المأسوي وما تتعرض له المدينة المحتلة من اجراءات وتضييق على حياة المواطنين اليومية، معربا عن اعتقاده بأنه من المبكر الحديث بأن تلك العملية ستعيد من جديد "الهبة الشعبية" التي بدأت قبل أشهر.
وأوضح "العجرمي"، أن التصعيد الإسرائيلي يقود إلى ردود فعل، وهناك ردود فعل فلسطينية بعيدة عن العملية السياسي فهناك رد فعل شعبي وميداني تجاه الإجراءات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه لا توجد لدى السلطة الفلسطينية أو القيادة السياسية ما تعلق به على الحادث كونه حادث فردي قام به أحد المواطنين نتيجة الظروف التي يمر بها أبناء شعبه.
ولفت "العجرمي" إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الإجراءات والتضييق على الشعب الفلسطيني، ورأى أن العملية توجه عدة رسائل للحكومة الإسرائيلية أهمها أن الضغط سيولد الانفجار ومزيد من ردود الأفعال، مشددا على استهداف الجنود كان له دلالة ورسالة قوية لكافة الإسرائيليية، إذ أن المساس بالمدنيين مسألة سهلة ولكن المساس بجنود مدججين بالسلاح مسألة في غاية الصعوبة.
ورأى "العجرمي" أن اختيار هذا الهدف، من الجنود يُعد محاولة لإيصال رسالة قوية للجمهور الإسرائيلي بأن الاحتلال سيقود إلى رد فعل أقوى، ولن يكون أحد محصن في إسرائيل.
