راندا فهمي: أمريكا تحترم الرئيس السيسي.. و"كلينتون" ستولي اهتماما للتحالف مع مصر
أكدت راندا فهمي، عضو المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، أهمية المؤتمر السنوي الـ25 لصناع القرار العرب والأمريكيين، المنعقد بواشنطن تحت عنوان "العلاقات المصرية الأمريكية.. رؤية جديدة لمرحلة ما بعد أوباما".
وقالت "فهمي"، خلال حوارها مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" عبر فضائية "صدى البلد"، إن "انعقاد المؤتمر مهم لتوفير نصائح سياسية لمنطقة الشرق الأوسط لصناع القرارات، فيمكننا التحدث عن سياسات جديدة وأفكار ومبادرات جديدة للعالم العربي".
وأضافت عضو المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، أن "الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته لم يكن ينوي الدخول في حرب، وأن يخرج من العراق وأفغانستان، ولكن واجهته أحداث 2011 من خلال الثورات التي حدثت في مصر وتونس وسوريا، ولم يستطع الهروب من هذه التغيرات التي حدثت في العالم العربي وتبعات ذلك في اليمن وفى مناطق أخرى، فإذا ما جاءت كلينتون كرئيسة للولايات المتحدة، فيجب أن تضع سياسات واضحة وعلاقات واضحة بشان منطقة الشرق الأوسط، وأن تضع إرشادات واضحة بشأن كيف ستتوجه عبر هذه السياسات، لأن سياسات أوباما كانت تستهدف أن تتجنب الحرب".
وأبدت راندا اعتراضها على أن الولايات المتحدة وراء ثورات الربيع العربي، مشيرة إلى أن "أمريكا لم يكن لديها أي إنذار باندلاع التظاهرات في تونس وليبيا ومصر، والثورات اندلعت وتوالت بشكل سريع وكانت خارج السيطرة، ولكن كلنا تفاجأنا بهذه الثورات، ولكن ردود الأفعال لم تكن فورية"، معترفة بأن تحركات الولايات المتحدة الأمريكية كانت في الاتجاه الخاطئ.
وأوضحت راندا، أن الولايات المتحدة تعلم تاريخ جماعة الإخوان المسلمين جيدا من حيث التأسيس وأنشطتها فى مصر، ولكن الولايات المتحدة تحترم تحالفها مع مصر بغض النظر عن من يحكم، ومصر والولايات المتحدة سيكونان دائما حليفان قويان ومتميزان، والولايات المتحدة تحترم الرئيس السيسي تماما، وتتفهم المشاعر والتوترات المتعلقة بالإخوان المسلمين في مصر، ولكنها تعلم تماما الاستقرار الذي تمثله مصر كبلد هام في المنطقة.
وأكدت راندا، أن هيلاري كلينتون إذا تم انتخابها كرئيسة للولايات المتحدة ستولي اهتماما كبيرا للتحالف مع مصر، مطمئنة الشعب المصري بأنه ليس هناك أي داعٍ لأن يقلق بشان اختراق أي مجموعات سياسية تابعة للإدارة الأمريكية، فهذه شائعة منتشرة بشكل كبير، وليس هناك شك في أن صوت الشعب المصري مهم بالنسبة لأمريكا، وكلينتون ستولي اهتماما كبيرا لهذا الأمر.