خبير استثمار وتمويل: التعاون الاقتصادي بين القاهرة والخرطوم يذيب الخلافات السياسية
قال الخبير وأستاذ التمويل والاستثمار الدكتور هشام إبراهيم، إن العلاقات "المصرية– السودانية" متشعبة المحاور، مشير إلى أن حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين لم يرتقى حتى هذه اللحظة إلى مستوى طموحات الشعبين، مؤكدا أن المزيد من التعاون بين الجانبين سينعكس على الشعبين.
وأضاف إبراهيم خلال مداخلة لفضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن أهم ملفات التنمية والاستثمار بين البلدين هي الزراعة، خاصة أن هناك فرص كبيرة للاستثمار في هذا القطاع وأن هناك حاجة ماسة لمصر بأن يكون هناك مساحة خصبة من الأراضي لزراعتها لتكون بديات عن الاستيراد، مشددا على أن الملف الزراعي هو أحد المجالات الهامة التي يمكن أن تقرّب من العلاقات بين البلدين.
وأوضح إبراهيم أن هناك تعاون بين البلدين في مجال الري، إذ تسعى السودان للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، أيضا مجال الإنتاج الحيواني الذي يشهد تعاون وثيق بين الجانبين، مشددا على أن هناك رغبة مصرية لزيادة حجم الاستثمارات بشكل يلبي احتياجاتها.
وأشار إبراهيم إلى أن التقارب بين مصر والسودان يدعم الأمن القومي لكلا الدولتين، معربا عن اعتقاده بأن ملف "سد النهضة" يعيد صياغة العلاقات بين القاهرة والخرطوم من جديد مع أثيوبيا، مضيفا أن المزيد من التعاون الاقتصادي يمكنه تقريب وجهات النظر السياسية بين الجانبين، وهو الأمر الذي تسعى إليه القيادتين لإذابة الخلافات السياسية بين الدولتين.
وأكد إبراهيم إدراك مصر للأهمية الاستراتيجية للسودان والعلاقات معها فيما يتعلق بالأمن القومي المصري، لافتا إلى أن هناك رغبة قوية للقاهرة في تدعيم التعاون الاقتصادي مع الخرطوم، معربا عن أمله في زيادة حجم الاستمثارات المصرية في السودان خلال الفترة المقبلة.