وزير التموين السابق يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل جديدة حول استقالته وإقامته بفندق شهير
قال خالد حنفي، وزير التموين السابق، إنه حاول استخدام علمه الذي حصل عليه من عمله كأستاذ جامعي في العمل الحكومي وخدمة المجتمع، لافتًا إلى أن منصب وزير لا يدعو على الإطلاق إلى السعادة.
وأضاف "حنفي"،
خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on-e"، أنه
ليس حزينا على تركه وزارة التموين، لأنه شهد بنفسه رصيد الحب لدى طلابه، مشيرًا
إلى أنه بسبب الحب الذي وجده لدى طلابه بعد تركه منصبه شعر براحة نفسية، مؤكدًا
أنه يلتقي الناس حتى بعد تركه الوزارة، وهناك نوع من الحفاوة به.
وأوضح إنه قرر تقديم
استقالته من وزارة التموين بعد استجوابه في البرلمان بيومين، لافتًا إلى أنه لم
يخطئ في شيء، وقدم استقالته بسبب شعوره بعدم نجاحه في إقناع مجلس النواب بموقف
الوزارة في أزمة القمح، مشددًا أن قرار استقالته لم يكن منفردًا بل تم استشارة
مجلس الوزراء، لأن الاستقالة لم تكن تخص شخصه فقط بل كانت تخص الحكومة نفسها، مضيفًا:
"الوزراء كانوا زعلانين لتركي منصبي".
وأشار إلى أن مجلس النواب
تحرك بشكل مختلف في أزمة القمح عن وزارة التموين التي كانت منهمكة في عملها، ولذلك
كان سيحدث صدامًا كبيرًا جدا بين وزارة التموين والبرلمان بسبب اقتناع كل طرف
بوجهة نظره، قائلًا: "الناس فكرت إن فيه خناقة".
وشدد على أن مجلس الوزراء
لم يتخل عنه بعد أزمة القمح لأنه رجل الدولة، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري لم يكن
كله عنيف معه بل كان هناك شق كبير من الإعلام يتحدث بإيجابية عن عمل وزارته،
موضحًا أن السبب في التركيز على أزمة القمح في عهده وعدم الحديث عن تلك الأزمة بعد
رحيله بسبب أن الهدف من الحديث عن الأزمة قد انتهى وهو رحيله من منصبه.
ونوه إلى أن خروجه من
الوزارة لا يعني أنه مغضوب عليه، لافتًا إلى أنه لا يجب إقحام الرئيس السيسي في
قرار استقالته.
وعن إقامته بفندق شهير،
قال حنفي، إنه حينما تولى منصبه كوزير تموين سأل عن استراحته لأنه لم يكن من سكان
القاهرة، وكان الرد أنه ليس هناك استراحة له، ولكن يمكنه أن يقدم طلبًا لرئيس
الوزراء ليحصل على بدل إقامة غرفة في فندق، ولكنه رفض هذا الأسلوب.
وتابع: "كان البديل لي أن أشتري شقة في القاهرة ولعلمي أن الوزير عمره قصير في وزارته، فكان الأفضل لي أن أحصل على غرفة في فندق، وهذا الاختيار سيكون الأقل تكلفة من شراء شقة أو تأجير مكان بحراسة وخدم"، لافتًا إلى أنه استأجر غرفة في فندق سميراميس ليتلقى الخدمة الفندقية، لأنه لم يكن لديه الوقت لخدمة نفسه بسبب أعماله في الوزارة.
وأكد أن أحد الوزراء عرض عليه أن
يقيم في فندق حكومي ولكنه رفض ذلك، وقرر أن يقيم في فندق قريب من الوزارة على
حسابه الشخصي، قائلًا: "الله الغني عن أي مال يخص الحكومة".
واستطرد أنه اختار فندق
سميراميس لأنه قريب من وزارته وكان يترجل في بعض الأوقات لوزارته، متابعًا أنه
استأجر غرفته في الفندق في وقت كانت السياحة في مصر "ميتة"، وكان هناك
تخفيض في سعر الغرفة، وكان يدفع سعرها من الفيزا الخاصة به من حسابه الشخصي.
وأشار إلى أن التشكيك في
ذمته المالية مهين ليس له فقط بل مهين لكل أجهزة الدولة، قائلًا إنه لا يعقل أن
وزير يجلس في فندق لمدة 30 شهرًا على حساب الدولة.
وأوضح أن أحد المواطنين
البسطاء اتصل به وأخبره عن مدى حزنه منه بسبب إقامته في فندق بـ7 ملايين جنيه،
قائلا له: "حرام عليكم"، متابعًا: "رديت على الراجل البسيط ده
وقولتله إنت مصدق ده قالي أنا مش مصدق".
وعن هجوم النائب مصطفى
بكري عليه قال، إن "بكري" يجلس معه ويتحدثا حول تلك المعلومة ويصححها
لها، لافتًا إلى أنه لا يعلم سبب الهجوم عليه حتى أنه نفسه ظن أن حديث مصطفى بكري
عنه صحيح، وأنه لا يعتقد أن "بكري" تعرض للتحريض من أحد عليه للنيل منه،
متابعًا: "أعتقد أن مصطفى بكري حصل على معلومة ما عني، وحب يعرضها".