ضياء رشوان يبحث تاريخ نضال المجاهد عمر المختار
قال الكاتب والباحث الليبي، الدكتور عبدالمنعم اللموشي، إن المجاهد عمر المختار من أشهر الشخصيات الليبية والعربية بل على مستوي العالم، بدأ حياته طالبًا للعلم الشرعي، معلمًا لأهل بلده ومبشر للدين الاسلامي.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "منابر وسيوف" الذى يذاع على فضائية "الغد" الاخبارية مع الباحث والإعلامي ضياء رشوان، أن عمر المختار عرف عند العالم كشخصية نضالية ثورية تبحث عن الحرية لبلده من الاستعمار الايطالي البغيض، حيث حارب الغزاة الإيطاليين أكثر من عشرين عامًا بلا مهادنة في أكثر من ألف معركة منذ دخولهم أرض ليبيا إلى يوم اعتقاله.
وأوضح أنه في 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان المختار يستطلع منطقة سلنطة في الجبل الاخضر في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقان في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدو فأمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته و سرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه في الجبل الاخضر ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم.
وأضاف أنه صدر عليه الحكم بالاعدام ونفذت العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلًا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا و عانى من الحمّى.
من ناحيته، قال مالك عوني مدير تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام، إن عمر المختار هو ربيب الحركة السنوسية، ونشأ فى المدراس التى استتها الحركة السنوسية فى ليبيا، كان شديد المهارة وشديد تنفيذ المهام التى توكل اليه منذ الصغر، فكان له دور فى نضال الاستعمار الايطالي، ومن هنا بدأ التاريخ والنضال العسكري للسيد عمر المختار.
وأضاف أن من أقوال أشهر أقوال الشيخ: "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. وهذه ليست النهاية.. بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل المقبل والأجيال التي تليه.. أمَّا أنا، فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي".