ماهر فرغلي: المصريون في صفوف "داعش" قلة لكنهم يمثلون خطورة
شكك الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، في العدد الذي نشرته إحدى الصحف حول أعداد المصريين بين صفوف داعش في ليبيا بأنهم 600 مقاتل، موضحا أن العدد مبالغ به لعدة أسباب أهمها أن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة حول تعداد الأجانب المنتمين لصفوف داعش ذكر أن عدد المصريين في داعش، سواء في ليبيا أو غيرها، يصل إلى 800 وهو ما يجعل صعوبة في أن يتركز 600 منهم في ليبيا وحدها.
وأضاف فرغلي خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن وثائق التجنيد التي تم كشفها في ألمانيا عن تنظيم داعش وما يعرف بوزارة الحدود الداعشية كان عدد المصريين بها قرابة 300 فقط، مؤكدا أن عدد المصريين في صفوف ليس بالكبير، متابعا أن التنظيمات الجهادية داخل مصر استوعبت أعداد كبيرة وكانوا في حاجة في مزيد من الأعداد، إذ طالبوا عناصرهم بالعمل داخل مصر ضد النظام بدلا من السفر لخارجها.
وأوضح أن بعض التنظيمات في مصر كانت حاضنة لتلك العناصر بدلا من السفر، لأنهم رأوا أن قتال العدو القريب أفضل من السفر، خاصة أن القيادات التي شكلت تنظيم "بيت المقدس" عادوا من سوريا للقتال داخل مصر، متابعا أن فشل تنظيم "داعش أرض الكنانة" داخل مصر في إنشاء تنظيم قوي في محافظات الوادي كان دليلا على انهيار التنظيم وعلى عدم قدرته على استيعاب عناصره من ليبيا إذ لا يمتلك أعدادا كبيرة له.
وأشار إلى أن أكبر جنسية بين صفوف داعش في ليبيا هم من التونسيين، وأكبر جنسية موجودة في سوريا والعراق وليبيا من العرب من هم تونس، مؤكدا أن المصريين في ليبيا قلة، مشيرا إلى أن هذه القلة لا تنفي خطورة العائدين من ليبيا، ومن المتوقع أن يعود عدد كبير منهم، خاصة أن عدد كبير ممن اختفوا قصريا كانوا في ليبيا.
وشدد أن الأخطر بين هؤلاء هم الشريحة العمرية ما بين 18 و 24 عام ، خاصة أن جزء كبير منهم سافر ولا يوجد لديهم ملفات أمنية تم تجنيدهم عبر المقاهي ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك أعداد كبيرة تم تجنيدها وتشكل عودتهم خطورة كبيرة، معربا عن اعتقاده بأن الأمن لديه إحصائية كاملة عن أعدادهم وليسوا مجهولين لديه.