علي جمعة يكشف سبب تكفير سيد قطب للمسلمين
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الولاء والبراء لا وجود لها في لغة السلف الصالح، وكان أهل الولاء والبراء تُعد من البدع، وظل هذا إلى أن ظهر بعض الناس يقولون بتقسيم التوحيد تقسيم مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، وقالوا أن هناك شئ اسمه توحيد ربوبية وتوحيد إلوهية، وتوحيد الصفات.
وأوضح "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الثلاثاء، أن توحيد الإلوهية وفقًا لهذا التقسيم إذا لم تعلم معناه من وجه نظر من قام بالتقسيم تصبح مشرك وفاسق ولا تؤمن بالدين، إلى أن ظهر أبو الأعلى المودوي وألف كتابه البدعة المردود عليه في 4 أشياء هي معنى الإله، ومعنى الرب، ومعني الدين، ومعني العبادة، ووضع بها معاني يكفر بها المسلمين فى كافة أنحاء الأرض.
وتابع المفتي السابق، عندما قرأ سيد قطب كتاب أبو العلا المودودي أقتنع به، وجعله دستوره، وتكلم من خلاله كلاما قبيحا، وأخذ في تكفير كافة المسلمين، وقال إن الإسلام لا يوجد في الأرض منذ قرون، واصفًا إياه بالكلام السمج، لافتًا إلى أن سيد قطب كان أستاذه العقاد، والعقاد كان مفكر ليس عاطفي، وأنقذ قطب من الإلحاد بعد إلحاد 11 عامًا، وأعاده للإسلام مرة أخرى، مناشدًا المسلمين بالابتعاد عن أهل الولاء والبراء، لأنه لوث بأفكار متطرفة، ويترتب عليه تكفير المسلمين.
