أستاذ جغرافيا يكشف حقائق جديدة عن "تيران وصنافير"
قال الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، ونائب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، إن "الجدل الذي حدث في الشارع المصري عقب إعلان عودة تبعية الجزيرتين للسعودية، هو حالة طبيعية لتعامل الحكومات المتعاقبة مع الجزيرتين علي أساس أنهم ملك لمصر، وتوقيت إعلان الأمر وفرضه على الشعب بهذه الطريقة أضر بالحقيقة التاريخية الثابتة لكنه لا ينفيها".
وأضاف أبوعيانة، خلال حواره مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج "على هوى مصر" المذذاع على فضائية "النهار وان"، أن الأمر لا يتجاوز ما يثبته التاريخ بأن السعودية طلبت من مصر حماية الجزيرتين في عام 50 لعدم وجود أسطول بحري لديها وعلى هذا تم اعتبارهما ضمن الأراضي المصرية ولم تحاول أيا من الحكومات المتعاقبة بأن تقوم بحملة إعلامية لتوضيح الرؤية الحقيقية حول الموضوع إلي أن حدث ما حدث، وصار الجدال.
وتابع أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية: "العلاقات الدولية يحكمها القانون الدولى، ولو نظرنا إلى طبيعة الجزيرتين نجد أن جميعها شعب مرجانية ولو انخفض سطح البحر ١٠٠ متر ستجد أن ملكية الجزيرتين للسعودية، وهذا يسمى الرصيف القارى وهو عبارة عن جزء من اليابس غمر فى مياه البحر به أعشاب وأسماك بعمق ١٣٠ مترًُا، ولا يمكن أن تكونا تابعين لمصر، فنحن ليس لدينا رصيف قارى كما وضحته الخريطة الفضائية للمنطقة".
وأكمل أبو عيانة كلامه قائلًا: "الفرق بين مسميات الإدارة والسيادة، هو أساس آخر في الاستناد إلى صحة تبعية الجزيرتين للسعودية"، مضيفا: "منذ احتلال إسرائيل لجزيرة أم الرشراش المصرية عام 48 طلب الملك عبد العزيز من الملك فاروق حماية الجزيرتين بوضعهما تحت الإدارة المصرية، وفي عام 1956 احتلتهما إسرائيل في العدوان الثلاثي ثم عادا لمصر وتكرر ذلك في حرب 67، بعد حرب 73 وضعت الجزيريتن في المجموعة ج التابعة للقوات الدولية، لكن لم تؤكد اتفاقية السلام أنها أراض مصرية بل ذكرت أنها تحت الإدارة المصرية، وعدم وجود السعودية قبل عام 1929، وهو عام ظهور أول خريطة لمصر من مصلحة المساحة، لا يعنى إنكار الواقع الجغرافي والحدودي لمصر".
وذكر: "مينفعش نقول إن عشان مكنش فيه سعودية فاحنا ناخد جزء من أرضها"، مضيفًا أن المراسلات والخطابات تعتبر اعترافًا حتميًّا أمام الأمم المتحدة ودليل قاطع على إثبات الملكية وهو الأمر الواقع بالفعل فى انتقال إدارة الجزيرتين بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق.