"كريمة": الخطبة المكتوبة تجميد للخطاب الديني.. والأئمة سيتحولوا لقارئ نشرة
أعرب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، عن رفضه للخطبة المكتوبة، قائلًا: "إننا أُمرنا بالإتباع وليس بالإبتداع، والخطبة منذ أيام النبي وخلفاءه والعلماء والدعاة كانت إرتجالًا كاشفة عن الإلمام بالموضوع، وجودة الأداء، والأصل في الموضوع، بينما الخطبة المكتوبة بدعة حدثت في بعض الدول العربية.
وأوضح "كريمة"، خلال اتصال هاتفي لبرنامج "ستديو الأخبار"، عبر فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أن بلد الأزهر الشريف، الذي فيه علم فن الدعوة، ومهارات الخطابة، بدلًا من استثمار وزارة الأوقاف للجهود فى تنمية المهارات والخبرات وعقد الدورات الجادة، للإرتقاء بمستوى الخطباء، تُريد وأد الكفاءات وضرب الدعوة الإسلامية في مقتل، متسائلًا: "لماذا التغول على الأزهر من قبل وزارة الأوقاف، في شأن إسلامي، كان يفترض ان يصدر فيه قرار من هيئة كبار العلماء.
وتابع أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، مهاجمًا وزارة الأوقاف: "قرار الأوقاف بالخطبة المكتوبة هو قرار ارتجالي عشوائي ضبابي بدعوى تجديد الخطاب الديني، وهو تجميد للخطاب الديني، والدعاة والخطباء والأئمة سيكونوا عبارة عن قارئي نشرة، ويصبح من الممكن أن يؤدي عمال المسجد خطبة الجمعة، بقراءة الخطبة المكتوبة.