اقتصادي: محافظ البنك المركزي يدرس القرارات بعد اتخاذها.. وخفض قيمة الجنيه "تهريج"

استنكر الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى الاقتصادي، مايتردد عن خفض قيمة الجنيه، واصفًا إياه بالتهريج، قائلًا: "كيف لدولة تعتمد على 70% من أكلها وشربها وملبسها ومعداتها من الخارج أن تقوم بخفض قيمة عملتها، لزيادة أسعار السلع المستوردة، والتى يتحملها المستهلك الذي يكوى بنار الغلاء فى النهاية وليس التجار".

وأوضح "عبده"، خلال اتصال هاتفي لبرنامج "اليوم في ساعة" عبر فضائية "النهار اليوم"، اليوم الإثنين، أن البنك المركزي به شح في الدولار، وخفض قيمة العملة المحلية لن يساهم فى التصدي للسوق السوداء، وإنما يساهم فى زيادة الفجوة في الدولار بين السوق الرسمي والسوداء بنحو 4 جنيهات، لافتًا إلى أن تخفيض قيمة العملة المحلية يساهم فى تنشيط السياحة، لكن السبب فى أزمة السياحة خلال الفترة الماضية ليست إرتفاع قيمة الجنيه، وإنما بسبب حظر السفر لمصر من عدة دول عقب سقوط الطائرة الروسية.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن خفض قيمة الجنيه سيساهم في زيادة نسبة التضخم من 18%-20%، مشيرًا إلى أن تخفيض قيمة العملية المحلية دائمًا مايتم بشكل فجائي، ولا يوجد رئيس بنك مركزي على مستوى العالم يقوم بعمل مؤتمر صحفي للحديث عن أنه يدرس خفض قيمة العملة المحلية، فأسلوب محافظ البنك المركزي فى التعامل غير رصين، ودائما ما يقوم بدراسة قراراته عقب إتخاذها وليس العكس.