علي جمعة: النهضة الصحيحة للأمة لا تكون إلا بحسن لغتها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن هناك فرق بين اللغة المقدسة وقداسة اللغة، فكل لغة بها نص مقدس لقومها هى لغة مقدسة، لكن ليس هناك قداسة للغة، فاللغة كائن حي متطور ومتغير فى تعبيراته، ودلالات ألفاظه وتراكيبه، فاللغة العربية لغة مقدسة لأنها لغة القرآن، ويعتقد أهلها أنه نص مقدس، والعبرية لأن أهلها يعتقدون أن التوراة نص مقدس، والأرامية لأنها لغة عيسى عليه السلام وهكذا.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "درجات المعرفة" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الثلاثاء، أن القرآن فيه 66 ألف كلمه بها مكررات، وبها ألفاظ مفردة لم تذكر سوى مرة واحدة، فاللغة العربية بها 2% فقط تكلم بها القرآن، والسنة النبوية تكلمت بـ 4%، والـ 69% من اللغة العربية لم تذكر فى الكتاب والسنة، بينما الكتاب والسنة عملوا على ترقية اللغة العربية، وأصبح هذا القدر فى اللغة العربية مقدس لايمكن التلاعب به لتفسير كتاب الله وسنة رسوله، فالخمر الذي ذكر فى القرآن لها 90 معنى فى اللغة، والكلب له أكثر من 70 اسم فى اللغة العربية.

وأوضح المفتي السابق، أن اللغة والفكر وجهان لعملة واحد، فالنهضة الصحيحة للأمة تكون بحسن لغتها، وحال إهمال اللغة لم نعد قادرين على التفاهم بها غاب الاجتماع البشري وضاع وضل.