المفتي السابق يوضح سبب اختلاف القبلة لدي كل ديانة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، تعقيبًا على أسباب إختلاف قبلة كل دين، بإن الدين واحد من عند الله، أي أن القضايا العظمة التى خلق الله عليها الكون واحده وهى العبادة، مستدلًا على ذلك بقوله "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ".
وأوضح "جمعة"، في حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أن أركان الإيمان ثابته عبر رحلة الأنبياء من آدم إى خاتم المرسلين، وهى الإيمان بالله وكتبه ورسوله والقدر خيره وشره، لكن الله يقول "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"، فكل قوم لهم باختلاف زمانهم علامة ورمز يتميزون به، وتتغير الأحكام، فالتوحد ليس في الشريعة والمنهاج والرموز، وإنما التوحد في العقيدة والرؤية الكونية لهذا الكون والإنسان والحياة.
وتابع المفتى السابق، أن اليهود كانوا يستقبلوا بيت المقدس، فلما جاءت المسيحية استقبلوا جهة الشرق، فلما جاء الإسلام استقبل الكعبة بعدما كانت لبيت المقدس، وهذا فيه دلاله بأننا لم ناتى لنهدم ماقبلنا، وإننا لانعترض على اليهود، وأننا ليس هناك صدام بيننا وبين اليهود، موضحًا أن قبلة اليهود تعتبر الأسبق لقبلة الإسلام وليس الأصل، لافتًا إلى أن بيت المقدس مُقدس أي مدينة القدس عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.