جمعة: اثنان لا يستجاب دعاؤهما في ليلة النصف من شعبان
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الحديث الشريف المتضمن قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها، حديث ضعيف.
وأضاف "جمعة" خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، عبر فضائية "سي بي سي" أن الله تعالى يستجيب دعاء الناس في النصف من شعبان إلا اثنين "المشاحن والقاتل"، مستشهدًا بقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ".
وأشار مفتى الديار المصرية الجمهورية السابق، إنه ورد حديثين صحيحين الأول ينهى فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم عن صيام النص من شعبان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا انتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا حَتَّى يَجِيءَ رَمَضَانُ"، والأخر خرجه السيوطي، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان".
وتابع: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلًا، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة"، أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة.