شوقي علام: تعلق الناس بالأوطان غريزة وفطرة من الله
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الصحابة لم ينازعوا الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقت توقيع صلح الحديبية، وإن كانوا يراوا فيه قدر من الاجحاف لكونهم يدركوا أنه لن يفعل إلا الصالح.
وأضاف "علام"، خلال حواره ببرنامج "الله أكرم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما دخل مكة دخلها مطأطا الرأس في خشوع وخضوع لله وشكرًا له على نعمته أنه فتح عليه مكة، وكانت لحيته ممتلئة بالدموع.
وتابع، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليس من طبعه الانتقام والغل والحق، وإنما هو كريم عفو رؤوف بالناس جميعًا، وعندما قال لقريش ماذا تظنوا أني فاعل بكم قالوا "أخ كريم وابن أخ كريم" قال "إذهبوا فانتم الطلاقاء".
وأوضح، أن فتح مكة لحظة فارقة في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- حيث خرج منها ودموعه تسيل وحزين على مفارقة هذه البلد، وعاد إليها فرحًا أيضًا ودموعه تسيل، لكن شتان بين الدمعتين دمعته وهو مخرج من هذا البلد، وتعلق قلب سيدنا محمد بهذا البلد، فتعلقنا بأوطاننا غريزة وفطرة فطرنا الله عليها، ومن يقول عكس ذلك يقف موقف الضد من فطرة الله سبحانه وتعالى التي فطر الناس عليها.