باحثة: "ماكرون" يفتقد للدبلوماسية في سياسته الداخلية والخارجية
قالت الباحثة في العلوم السياسية المقيمة في باريس، الدكتورة سيلين إلهام الجريزي، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نصّب نفسه قائداً ليس فقط لفرنسا وإنما لكل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن "ماكرون" استغل ظروف الأزمة الداخلية والحزبية التي كانت تعيشها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وخروج بريطاينا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الجريزي خلال لقاء لها ببرنامج "أبعاد" على فضائية الغد، مع الإعلامي محمد قواص، أن أعمدة الاتحاد الأوروبي هي ثلاث دول، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ومع المشاكل التي عانت منها كلا من إلمانيا وبريطانيا سعت فرنسا للسيطرة على هذا الدور، مؤكدة أن "ماكرون" في سياسته الداخلية والخارجية يفتقد إلى الدبلوماسية وإلى الكياسة في التعبير.
وأوضحت أن "ماكرون" مثلما أساء للشعب الفرنسي داخلياً عن طريق قنوات التواصل ولم يكن يعبر بطريقة أكثر لطفاً فقد اتسم خطابه أيضا في السياسة الخارجية بنفس النسق، خاصة خلال مواجهة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ولم يعر أي اهتمام من الخروج الأمريكي من الاتفاق البيئة، متابعة أن الرئيس الفرنسي أيضا حاول حشد أوروبا لتكوين جيش أوروبي خارج عباءة الولايات المتحدة الأمريكية وهو مالم يرق للولايات المتحدة أو لروسيا أيضا.